تقرير دولي يكشف الترتيب الجديد للخطوط الجوية السعودية بين أفضل شركات الطيران في العالم

تقرير دولي يكشف الترتيب الجديد للخطوط الجوية السعودية
  • آخر تحديث

أبرز تقرير دولي حديث أن الخطوط الجوية السعودية حققت قفزات نوعية في التصنيفات العالمية لقطاع الطيران، حيث احتلت مراكز مرموقة ضمن قائمة “أفضل شركات الطيران” وفق معيار الجودة والتقدم السنوي المعتمد دوليا.

تقرير دولي يكشف الترتيب الجديد للخطوط الجوية السعودية

وقد لاحظ الخبراء أن هذا التقدم جاء مدعوم بإجراءات إصلاحية في الخدمة والتشغيل، ما قد يمهّد لموجة جديدة من النمو في الحصة السوقية للناقلة الوطنية خلال السنوات القادمة.

وقد كشفت المصادر أن “السعودية” فازت بلقب شركة الطيران الأكثر تقدم في العالم في تصنيف سكاي تراكس لعام 2024، كما أنها صنفت في المرتبة السابعة أو العشرين في قوائم التقدم حسب المقارنة السنوية.

وقالت الشركة إن هذا التقدير مبني على استطلاع عالمي شمل آلاف المسافرين وشركات الطيران حول العالم.

كما أشار التقرير إلى أن السعودية حققت المركز الأول في تموين الدرجة السياحية، وأنها أيضا حققت معدلات مرتفعة في انضباط مواعيد الإقلاع والوصول، مما ساهم بشكل كبير في رفع تصنيفها.

قفزة في التصنيف العالمي: من المركز الثمانين إلى الصدارة

بحسب تصريحات رسمية صدرت عن الخطوط السعودية، فإنها استطاعت أن تحقق تقدم ملحوظ في تصنيف “شركة الطيران الأكثر تقدم” ضمن جوائز سكاي تراكس، حيث كانت في مركز 82 قديم ووصلت في السنوات الأخيرة إلى مراكز ضمن العشرين الأوائل.

وأوضحت الشركة أن هذا الإنجاز جاء نتيجة تنفيذ استراتيجية التحول التي شملت تحسين الخدمات التشغيلية والمظهر الداخلي للطائرات وإدارة الضيوف.

فيما أوضح التقرير أن اختيار الفائزين اعتمد على استطلاع عالمي لرضا المسافرين شمل مجموعة كبيرة من شركات الطيران، ويجري سنويا، مما يجعل التصنيف مرجعية معتمدة في صناعة النقل الجوي.

إضافة إلى ذلك، أعلن الناقل الوطني أنه أحرز المركز الأول في تموين الدرجة السياحية، وهو مؤشر يعكس جودة الوجبات والخدمات المقدمة على متن الطائرة في الدرجة الاقتصادية، وهو ما يعد تحدي تنافسي في السوق العالمية.

انضباط المواعيد وجودة الأداء خطوات لتعزيز التميز

جمع التقرير بين معيار الكفاءة التشغيلية وجودة الخدمات في الجو وعند الأرض، وأفاد بأن السعودية سجلت أداء متميز في الانضباط الزمني للرحلات، حيث حققت المركز الأول عالميا في انضباط مواعيد المغادرة والوصول خلال فترات الذروة.

وقد أضحى هذا الإنجاز أحد أعمدة تسويق الناقلة في كشوفاتها الصحفية والمناشط الإعلامية.

كما أكدت الخطوط السعودية أن هذا الأداء يشكل معيار ضمن رؤيتها لتطوير منظومة النقل الجوي في المملكة، وتسخيرها لدعم أهداف رؤية المملكة 2030، التي تضع الربط الجوي الدولي في صلب أولوياتها.

من الناحية التشغيلية، تمتد الجهود لصيانة الأسطول وتجديد المقصورات وتحديث التجربة الرقمية للمسافرين، بما في ذلك إدخال نظام الحجز الذكي وخدمات الترفيه والإنترنت على متن الطائرات.

وقد أشارت مصادر إلى أن بعض الخطوط المنافسة الدولية عبرتها في التقييم بفضل هذه التحسينات.

أهم ملامح التميز التي دعمت التقييم الدولي

  • الخدمات الترفيهية على متن الطائرة
ركزت السعودية على ترقية محتوى الترفيه الجوي، وإتاحة الوصول إلى منصات رقمية وأنظمة متطورة داخل المقصورات، مما أدخلها ضمن معايير الجودة لدى المسافرين.
  • تحديث تصميم المقصورة وتجربة الضيافة
أدخلت لمسات تجميلية على المقاعد والإضاءة والتشطيبات الداخلية، بما يعكس هوية سعودية حديثة، ويزيد من الراحة النفسية للمسافرين.
  • التركيز على الجودة التشغيلية والالتزام بالوقت
الانضباط في مواعيد الرحلات هو معيار مهم في التصنيفات الدولية، وقد نجحت السعودية في تسجيل نسب مرتفعة بهذا الخصوص خلال فترات الذروة.
  • تحسين سلسلة التوريد والدعم اللوجستي
استثمارات في محطات الخدمة الأرضية والتموين والتدريب اللوجستي ساهمت في رفع كفاءة التشغيل وتقليل التأخيرات الخلفية.
  • التركيز على رضا الضيف في الاستطلاعات العالمية
المشاركة في الاستطلاعات العالمية ورصد ملاحظات المسافرين وتطوير الخدمات بناء عليها جعل تقييم الخبراء يعكس الممارسات الفعلية على الأرض.

رغم هذا التقدم اللافت، تواجه الخطوط السعودية عدد من التحديات التي قد تؤثر على استدامة التصنيف الراقي:

  • المنافسة الشرسة من الناقلات الخليجية والدولية التي تستثمر بكثافة في الجودة الرقمية والابتكار.
  • ضغوط تكاليف التشغيل، خصوصا الوقود والصيانة، التي تشكل عبئ على شركات الطيران العالمية.
  • التوسع السريع في شبكة الرحلات قد يؤدي إلى اختبارات لجهوزية المطارات والبنى التحتية، خصوصا في المدن الثانوية أو الوجهات النائية.
  • التطلعات العالية من المسافرين بعد التصنيف تصبح معيار صارم لأي تقصير في الأداء أو التجربة.

لكن إذا واصلت السعودية تنفيذ استراتيجيتها التشغيلية والخدمية بكل دقة، فإن وضعتها في التصنيفات الدولية قد تستمر في التحسن، وبالتالي تعزيز مكانتها الدولية.

إن تصنيف الخطوط السعودية كأحد أفضل شركات الطيران في العالم ليس مجرد إنجاز دعائي، بل نتيجة وجود تحول مؤسسي عميق في جودة الأداء والتجربة التشغيلية.

ومع استمرار تحسين الخدمات وضبط الزمن التشغيلي، من المتوقع أن تستمر المكاسب في التصنيفات الدولية، وربما تصل إلى مراكز أعلى في السنوات القادمة.

للمسافر العادي، هذا يعني تجربة سفر أكثر راحة وموثوقية، مع وعود بأن السياسة الجديدة للشركة ترتكز على الالتزام والابتكار.

أما للمستثمرين في قطاع النقل الجوي، فإن هذا التقييم يعزز الجاذبية الاستثمارية السعودية في البنى التحتية الجوية والخدمات المرتبطة بها.

المصادر


  • الخطوط السعودية – بيان رسمي تصنيف “الأكثر تقدماً” لعام 2024

  • صحيفة الشرق الأوسط – “كيف قفزت الخطوط السعودية إلى المركز 17”