القصة الكاملة للجنازة المهيبة التي خرج فيها سكان حائل عن بكرة أبيهم

القصة الكاملة للجنازة المهيبة التي خرج فيها سكان حائل عن بكرة أبيهم
  • آخر تحديث

في مشهد مأساوي لا تمحى آثاره بسهولة، استيقظت محافظة الشنان في منطقة حائل على كارثة إنسانية كبيرة، حين فقد المواطن سطام فيحان الشمري حياته مع سبعة من أبنائه وبناته في حادث مروري مروّع انتهى باحتراق المركبة بالكامل.

القصة الكاملة للجنازة المهيبة التي خرج فيها سكان حائل عن بكرة أبيهم 

لم تكن الحادثة مجرد خبر عابر في صفحات الحوادث، بل تحولت إلى وجع جماعي تجاوز حدود العائلة ليمتد إلى مجتمع كامل، غمره الحزن والذهول.

رحلة تحولت إلى قدر محتوم

في لحظات قصيرة تغير كل شيء؛ ضحكات الأطفال التي ملأت المكان قبل دقائق تلاشت فجأة، وتحولت الرحلة التي جمعت الأب بأبنائه إلى مشهد مأساوي، ليبقى صمت ثقيل يروي حجم الفقد.

لم يعد الأمر حادث سير عادي، بل محطة فارقة حملت معها رسائل أليمة عن هشاشة الحياة، وكيف يمكن أن تنتهي في لحظة غير متوقعة.

تفاعل المجتمع والحزن المشترك

الخبر صدم الأهالي، وانتشر كالنار في الهشيم في الشارع الحائلي، حيث توحد الجميع في مشاعر التعاطف والدعاء.

صفحات التواصل الاجتماعي امتلأت بالدعوات بالرحمة والمغفرة، والتعازي انهمرت من كل حدب وصوب، في تعبير واضح أن المصاب لم يخص أسرة واحدة فقط، بل كان مصاب عام أحزن مجتمع بأكمله.

جنازة جمعت بين الدموع والرهبة

تحولت الجنازة إلى مشهد استثنائي يختلط فيه البكاء بالصمت المهيب، ووقف الجميع أمام نعوش الأب وأطفاله بذهول، وكأن الزمن توقف.

لقد شعر كل من حضر أن الحياة قد تتوقف في لحظة واحدة، وأن المسؤولية تجاه السلامة المرورية لم تعد مجرد شعارات، بل قضية حياة أو موت.

الفاجعة تفتح أبواب الأسئلة

حادث رحيل أب مع أبنائه دفعة واحدة أعاد بقوة قضية السلامة على الطرق إلى واجهة النقاش، فالأرقام حين ترتبط بوجوه وأسماء وأرواح، تكتسب معنى مختلف وتكشف عن حجم الخطر الذي يهدد الأسر، هذه المأساة طرحت أسئلة جادة حول:

  • ضرورة رفع مستوى الوعي المروري لدى السائقين.
  • أهمية تطوير أنظمة المراقبة والتقنيات التي تحمي الأرواح.
  • الحاجة إلى إعادة النظر في البنية التحتية للطرق بما يضمن سلامة أكبر.

ذاكرة لا تمحى ورسالة عميقة

رحل سطام وأبناؤه، لكن ذكراهم ستبقى حاضرة في وجدان حائل، وفي ذاكرة كل من تابع تفاصيل الفاجعة.

إن حادث الشنان لا يمكن اختزاله في تقرير رسمي أو أرقام إحصائية، بل سيظل جرح مفتوح ورسالة واضحة بأن حماية الأرواح مسؤولية مشتركة، تبدأ من السائق على الطريق، وتمتد إلى القوانين والأنظمة التي تحفظ سلامة الجميع.