لوران بلان يكشف المستور عن السبب الحقيقي لمغادرته الاتحاد

رحيل المدربين الكبار دائما ما يترك أثر واسع في الأندية الكبرى، خصوصا حين يكون الفريق في قلب المنافسات المحلية والقارية، وفي الساعات الأخيرة، شهدت جماهير نادي اتحاد جدة السعودي حدث لافت بعد إعلان إقالة المدرب الفرنسي لوران بلان من منصبه، وهو القرار الذي فتح أبواب النقاش والجدل حول مستقبل "العميد"، وأعاد إلى الواجهة التساؤلات المعتادة عن مسؤولية المدرب أم الإدارة في تراجع الأداء.

لوران بلان يكشف المستور عن السبب الحقيقي لمغادرته الاتحاد 

ورغم أن بلان لم يمضِ فترة طويلة مع الفريق، إلا أن رحيله المفاجئ جاء مصحوب برسالة وداع مباشرة من المدرب إلى الجماهير، مؤكد اعتزازه بتجربته مع النادي وفخره بكونه جزء من تاريخه، ولو لفترة محدودة.

أسباب الإقالة وتراجع النتائج

قرار إدارة الاتحاد جاء بعد سلسلة من النتائج السلبية في دوري روشن السعودي، أبرزها الخسارة أمام النصر بهدفين دون رد.

ورغم أن بلان قاد الفريق منذ صيف 2024 وحقق معه إنجازات مهمة في الموسم الأول شملت التتويج بالدوري وكأس خادم الحرمين الشريفين، فإن التذبذب في الأداء هذا الموسم كان كافي لإقناع الإدارة بضرورة التغيير.

حصيلة أرقام بلان مع الاتحاد

• عدد المباريات: 46 مباراة
• الانتصارات: 35
• التعادلات: 5
• الخسائر: 6
• الأهداف المسجلة: 108
• الأهداف المستقبلة: 51

هذه الأرقام تكشف أن التجربة لم تكن فاشلة على الورق، لكنها لم تقنع الجماهير التي انتظرت مستوى أكثر ثبات، خاصة بعد تدعيمات الأندية المنافسة.

جهاز فني مؤقت لحين التعاقد مع بديل

أعلنت إدارة الاتحاد أن حسن خليفة سيتولى الإشراف على الفريق بشكل مؤقت بمساعدة الإسباني إيفان كاراسكو، في انتظار اختيار مدرب جديد "يتماشى مع طموحات العميد وجماهيره".

لكن هذا الحل المؤقت لم يرضي الجميع، حيث رأت أصوات فنية أن الإقالة جاءت متسرعة، وكان من الأفضل الانتظار حتى نهاية الدور الأول لتقييم الموقف بشكل شامل.

ردود الفعل بين الجماهير والنقاد

الجماهير انقسمت بين مؤيد ومعارض للقرار؛ فبينما رأت فئة كبيرة أن بلان لم يعد قادر على تقديم الإضافة وأن الفريق بحاجة لمدرب بدماء جديدة، ألقى آخرون اللوم على الإدارة بسبب ضعف الصفقات مقارنة بالمنافسين، معتبرين أن المدرب لا يتحمل وحده تراجع الأداء.

مسيرة بلان التدريبية ومحطات مشابهة

رحيل المدرب الفرنسي عن الاتحاد ليس المرة الأولى التي يواجه فيها الإقالة؛ فقد ودع من قبل أندية كبرى مثل أولمبيك ليون الفرنسي والريان القطري لنفس الأسباب تقريباً: سوء النتائج في بدايات الموسم.

ومع ذلك، يبقى بلان واحد من الأسماء اللامعة التي تركت بصمتها على المستطيل الأخضر، سواء كلاعب دولي سابق مع فرنسا أو كمدرب حقق ألقاب محلية وقارية.

المرشحون لخلافته وشائعات السوق

تداولت الصحافة الرياضية عدة أسماء لخلافة بلان، من بينهم البرتغالي سيرجيو كونسيساو والهولندي مارك فان بوميل، وصول إلى تشافي هيرنانديز مدرب برشلونة السابق.

ورغم أن إدارة الاتحاد نفت بعض هذه الأخبار، إلا أن الجماهير تترقب الإعلان الرسمي عن هوية المدرب القادم.

الاستعدادات الآسيوية

وسط هذه التغييرات، يستعد الاتحاد لمباراة مصيرية في دوري أبطال آسيا أمام شباب أهلي دبي، بعد أن خسر اللقاء الأول أمام الوحدة الإماراتي.

وستكون هذه المواجهة اختبار حقيقيا للجهاز الفني المؤقت، وفرصة للاعبين لإثبات قدرتهم على تجاوز الأزمة سريعا.

رسالة وداع ومغامرة لم تكتمل

لوران بلان اختتم مشواره برسالة وداع قصيرة للجماهير، حملت قدر من الود والامتنان. مغامرته مع الاتحاد، رغم قصرها، تظل مليئة بالأحداث ما بين صعود قوي في موسمه الأول وانكسارات في الثاني.

ويبقى رحيله محطة جديدة في تاريخ "العميد" الذي يبحث دائما عن من يقوده لتحقيق البطولات.