بعد شكاوى الأهالي.. هذا هو اسوأ مكان في خدمات الانترنت في السعودية

هذا هو اسوأ مكان في خدمات الانترنت في السعودية
  • آخر تحديث

يواجه سكان مركز الرهوة التابع لمحافظة الليث في منطقة مكة المكرمة مشكلة متفاقمة تتعلق بضعف خدمات الإنترنت والاتصال، حيث يعتمد المركز بأكمله على برج اتصالات وحيد لا يغطي النطاق الجغرافي بشكل كافي ولا يلبي احتياجات الأهالي اليومية.

هذا هو اسوأ مكان في خدمات الانترنت في السعودية 

هذه الأزمة التي طال أمدها انعكست على مختلف نواحي الحياة، من التعليم إلى الخدمات الطارئة، لتصبح مطلب الأهالي بتوفير حلول عاجلة أكثر إلحاح من أي وقت مضى.

تأثير مباشر على التعليم

يشير الأهالي إلى أن الطلاب والطالبات في مختلف المراحل الدراسية هم الأكثر تضرر من هذا الضعف، فمع اعتماد العملية التعليمية على المنصات الرقمية والخدمات الإلكترونية، يجد كثير من الطلبة صعوبة في متابعة دروسهم وإنجاز واجباتهم عبر الإنترنت.

الأمر لا يقف عند حدود التعليم عن بعد فقط، بل يشمل أيضا القدرة على الوصول إلى المصادر التعليمية الحديثة التي أصبحت شرط أساسي لمواكبة التطور.

عوائق في الخدمات الطارئة والتواصل

لا يقتصر أثر ضعف الشبكة على الجانب التعليمي فحسب، بل يمتد ليشكل خطرًا في المواقف الطارئة.

فغياب الاتصال الجيد يعوق سرعة التواصل مع الجهات المعنية في أوقات الأزمات، مثل الحالات الصحية الحرجة أو الحوادث المفاجئة.

وهذا ما يجعل الأهالي يعيشون حالة من القلق الدائم خشية عدم تمكنهم من طلب المساعدة في الوقت المناسب.

انعكاسات على جودة الحياة

أصبح ضعف الإنترنت في مركز الرهوة عائق أمام الاستفادة من كثير من الخدمات اليومية، مثل إنجاز المعاملات الحكومية عبر المنصات الرقمية، أو متابعة الأنشطة التجارية والخدمية التي تعتمد بشكل كبير على الشبكات الإلكترونية.

كما أن ضعف الاتصال يحرم الأهالي من التواصل السلس مع ذويهم خارج المنطقة، ويجعل من المركز منطقة شبه معزولة رقميًا مقارنة بغيرها من المراكز.

مطالب الأهالي وتطلعاتهم

أجمع سكان المركز على ضرورة التدخل العاجل من الجهات المختصة لإيجاد حلول عملية وسريعة، وفي مقدمتها دعم المنطقة بأبراج اتصالات إضافية تضمن تغطية شاملة وموثوقة.

كما شددوا على أهمية أن تكون هذه الحلول دائمة ومستدامة، لا مجرد مسكنات مؤقتة، حتى يتمكنوا من مواكبة التطورات الرقمية والاستفادة من الخدمات التعليمية والطبية والخدمية أسوة بغيرهم من سكان المناطق الأخرى.

أهمية الحلول التقنية للمستقبل

لا ينظر الأهالي إلى خدمات الإنترنت باعتبارها ترف، بل ضرورة أساسية في عصر التحول الرقمي الذي تسير عليه المملكة ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030.

فتعزيز البنية التحتية الرقمية في مركز الرهوة لن يسهم فقط في تحسين التعليم والتواصل، بل سيدعم الأنشطة الاقتصادية المحلية، ويفتح المجال أمام الشباب للاستفادة من فرص العمل الحر والتجارة الإلكترونية، ويعزز من تكامل المركز مع باقي مناطق المملكة.

دعوة للاستجابة السريعة

من هذا المنطلق، تتكرر دعوات سكان مركز الرهوة للجهات المسؤولة من أجل سرعة التحرك وتلبية احتياجاتهم، فهم يرون أن ضمان خدمات اتصالات وإنترنت قوية وشاملة ليس مجرد مطلب تقني، بل حق أساسي يترتب عليه تحسين حياتهم اليومية، وتوفير بيئة تعليمية وصحية وخدمية متكاملة تواكب العصر الرقمي.