السعودية تستعد لاصدار قرار يحصر العمل في قيادة الحافلات المدرسية وتوصيل الطلاب والطالبات على النساء

قرار يحصر العمل في قيادة الحافلات المدرسية وتوصيل الطلاب والطالبات على النساء
  • آخر تحديث

أثار تصريح الكاتب الصحفي عبدالرحمن المرشد نقاش واسع حول جدوى إسناد قيادة حافلات الطلاب للنساء، حيث اعتبر أن المرأة أكثر هدوء والتزام بالقوانين المرورية من الرجل، وهو ما يجعلها خيار مناسب لهذه المهمة الحساسة.

قرار يحصر العمل في قيادة الحافلات المدرسية وتوصيل الطلاب والطالبات على النساء 

ويأتي هذا الطرح في ظل اهتمام المجتمع بمستوى السلامة والأمان أثناء نقل الطلاب والطالبات يوميًا من وإلى المدارس.

رؤية المرشد حول قيادة المرأة

أوضح المرشد خلال مشاركته في برنامج "ياهلا" على قناة روتانا خليجية أن سلوكيات المرأة في القيادة تتسم بالهدوء والانضباط، مقارنة بالرجل الذي قد يميل أحيانا إلى التسرع أو المغامرة في القيادة.

وأكد أن هذه الصفات تجعل من المرأة مرشح مثالي لقيادة الحافلات المدرسية، نظرًا لأن المهمة تتطلب صبر وحذر وانتباها دائما.

مقترح اختيار القادة بعد سن الأربعين

إلى جانب حديثه عن دور المرأة، طرح المرشد فكرة أخرى تتعلق بضرورة اختيار سائقي حافلات الطلاب ممن تجاوزوا سن الأربعين.

وعلل ذلك بأن هذه المرحلة العمرية غالبا ما تتسم بالاتزان والهدوء والنضج السلوكي، وهي عوامل مهمة في التعامل مع مسؤولية نقل الطلاب.

ويشير هذا المقترح إلى أن الخبرة الحياتية يمكن أن تكون عامل مساعد في رفع مستوى الأمان المروري.

الجانب الصحي والنفسي للسائقين

لم يقتصر طرح المرشد على الجوانب السلوكية والعمرية، بل شدد أيضا على أهمية إخضاع سائقي الحافلات المدرسية لفحوصات دقيقة تتعلق بالصحة النفسية قبل منحهم الرخصة.

فالاستقرار النفسي يعد شرط أساسي في أداء المهمة، إذ إن أي اضطراب قد ينعكس على سلوكيات القيادة، ويعرض حياة الطلاب للخطر.

أهمية الطرح في السياق المجتمعي

يعكس هذا النقاش اهتمام متزايد في المملكة بسلامة الطلاب أثناء رحلتهم اليومية من وإلى المدرسة، حيث تشكل الحافلات المدرسية عنصر أساسيًا في حياة الأسر.

كما أن الدعوة لتوظيف النساء في هذا المجال تواكب التغيرات المجتمعية الأخيرة التي منحت المرأة مساحة أكبر من المشاركة في سوق العمل، وأدوار جديدة تعزز حضورها في مجالات متعددة.

انعكاسات الفكرة على مستقبل النقل المدرسي

في حال تطبيق هذه المقترحات، قد نشهد تغيير ملحوظ في شكل النقل المدرسي بالمملكة العربية السعودية، سواء من خلال زيادة الاعتماد على النساء في قيادة الحافلات أو عبر رفع المعايير الصحية والنفسية لسائقيها.

هذا من شأنه أن يرفع مستويات الثقة لدى أولياء الأمور، ويعزز من جودة الخدمات المقدمة في قطاع التعليم والنقل.

إن تصريحات عبدالرحمن المرشد حول قيادة المرأة لحافلات الطلاب وضرورة اختيار السائقين بعناية تفتح الباب أمام نقاش أوسع يتعلق بالسلامة العامة ومستقبل النقل المدرسي.

فهي رؤية تسلط الضوء على أهمية التوازن بين السلوكيات المرورية، العمر المناسب، والصحة النفسية، بما يضمن تحقيق أعلى مستويات الأمان لأبنائنا وبناتنا.