قرار عاجل يفاجئ سكان جدة ويمحو عشرات الأحياء الحديثة من الخريطة لسبب غير متوقع

قرار عاجل يفاجئ سكان جدة ويمحو عشرات الأحياء الحديثة من الخريطة
  • آخر تحديث

تعد مدينة جدة من أبرز مدن المملكة العربية السعودية، حيث تحتل موقع استراتيجي على ساحل البحر الأحمر جعلها الواجهة البحرية الأولى للمملكة، إضافة إلى دورها المحوري كمركز اقتصادي وتجاري وسياحي.

قرار عاجل يفاجئ سكان جدة ويمحو عشرات الأحياء الحديثة من الخريطة

تجمع جدة بين ملامحها التاريخية العريقة التي تتجلى في أحيائها القديمة وأسواقها الشعبية، وبين لمسات التطوير العمراني الحديث الذي منحها مكانة حضرية مميزة.

كما تتميز بتنوعها الجغرافي بين المرتفعات والسواحل والمناطق المنخفضة، مما جعلها لوحة عمرانية متفردة.

مفهوم مناطق "الهدد"

يطلق مصطلح "الهدد" محلي على المناطق العمرانية المنخفضة نسبيًا عن سطح البحر، والتي غالبا ما تكون عرضة لتجمع المياه أو تتسم بمناخ أكثر حرارة مقارنة بالمناطق المحيطة.

نشأت هذه الأحياء في فترات سابقة دون تخطيط حضري متكامل، مما أدى إلى ضعف بنيتها التحتية وافتقارها إلى بعض الخدمات الأساسية.

ورغم أنها تضم كثافة سكانية معتبرة، فإن الجهات الرسمية ترى أن إعادة تأهيلها أو إزالتها بالكامل يمثل ضرورة ملحة لحماية السكان ورفع مستوى جودة الحياة.

المناطق المقرر إزالتها في جدة خلال عام 1447

أعلنت الجهات البلدية في جدة عن خطة لإزالة وإعادة تطوير عدد من الأحياء المصنفة ضمن مناطق "الهدد"، وذلك ضمن مشروع شامل يهدف إلى إعادة تأهيل المدينة، ومن أبرز هذه الأحياء:

  • حي المحجر
  • حي بترومين
  • حي غليل
  • حي القريات

الخصائص الجغرافية والمناخية لتلك الأحياء

على الرغم من تصنيف هذه الأحياء ضمن المناطق المنخفضة، فإن درجات الحرارة فيها معتدلة نسبيا بسبب قربها من البحر الأحمر، حيث تتراوح في معظم شهور السنة بين 22 و28 درجة مئوية.

وتتمتع بوجود مرافق تعليمية وصحية وتجارية، إلا أن بنيتها التحتية تعاني من قصور كبير، خصوصا فيما يتعلق بشبكات المياه والصرف الصحي والطرق الداخلية، ما يجعلها بحاجة ماسة إلى إعادة تأهيل شاملة.

لماذا تزال مناطق الهدد؟

تفضّل الجهات المختصة خيار الإزالة الكاملة بدل الترميم الجزئي لعدة أسباب:

  • البناء العشوائي الذي صعب إدخال المرافق الحديثة.
  • غياب التخطيط العمراني السليم.
  • هشاشة البنية التحتية واستحالة تطويرها بشكل فعال.

الإزالة تمثل خطوة نحو إنشاء مشاريع عمرانية حديثة، سكنية وخدمية، تتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، والتي تسعى لتحويل المدن إلى بيئات حضرية متطورة بجودة حياة عالية.

الأحياء الحديثة غير الخاضعة للإزالة

في مقابل ذلك، تضم جدة أحياء حديثة منظمة تشهد نمو عمراني متسارع، ومن أبرزها:

  • حي بن مالك
  • حي الحرازات (بلدية أم السلم، بموقع مرتفع نسبيًا)
  • حي العزيزية (شمال شرق المدينة)
  • حي النسيم
  • حي قويزة (شرق جدة)
  • حي الصفاة (ضمن بلدية المطار)
  • حي جدة التاريخية (جوهرة المدينة القديمة)
  • حي المشرفة

جدة والتقسيم الإداري للمملكة

تعد جدة جزء من منطقة مكة المكرمة، وهي واحدة من 13 منطقة إدارية في المملكة. لكل منطقة عاصمة ومحافظات تابعة، ومن أبرزها:

  • منطقة الرياض – العاصمة: الرياض
  • المنطقة الشرقية – العاصمة: الدمام
  • منطقة مكة المكرمة – العاصمة: مكة المكرمة
  • منطقة المدينة المنورة – العاصمة: المدينة المنورة
  • منطقة القصيم – العاصمة: بريدة
  • منطقة حائل – العاصمة: حائل
  • منطقة عسير – العاصمة: أبها
  • منطقة تبوك – العاصمة: تبوك
  • منطقة نجران – العاصمة: نجران
  • منطقة جازان – العاصمة: جازان
  • منطقة الجوف – العاصمة: سكاكا
  • منطقة الباحة – العاصمة: الباحة
  • منطقة الحدود الشمالية – العاصمة: عرعر

إن مشروع إزالة وإعادة تطوير مناطق "الهدد" في جدة ليس مجرد خطوة إنشائية، بل هو جزء من خطة استراتيجية واسعة تهدف إلى تعزيز سلامة السكان، رفع جودة الحياة، وتحويل المدينة إلى نموذج حضري عصري يجمع بين الحداثة والأصالة، انسجام مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.