عاجل: هيئة النقل تصادر سيارات الكدادين بشكل نهائي وتعرضها في المزاد العلني بسبب هذه المخالفة

هيئة النقل تصادر سيارات الكدادين بشكل نهائي وتعرضها في المزاد العلني بسبب هذه المخالفة
  • آخر تحديث

أعلنت هيئة النقل العام السعودية عن بدء تطبيق إجراء صارم بحق سائقي المركبات غير النظاميين المعروفين باسم "الكدادة"، يشمل مصادرة سياراتهم بشكل نهائي وعرضها في مزادات علنية، وذلك في حال ارتكابهم مخالفات جسيمة مثل ملاحقة الركاب أو التجمهر في مواقع التجمعات بقصد نقل الركاب دون ترخيص.

هيئة النقل تصادر سيارات الكدادين بشكل نهائي وتعرضها في المزاد العلني بسبب هذه المخالفة

وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود الهيئة للحد من ممارسات النقل العشوائي داخل المدن السعودية، وتحقيق بيئة نقل أكثر أمان وتنظيم، في ظل تزايد الشكاوى والملاحظات من قبل المواطنين والمقيمين حول سلوكيات بعض السائقين غير المرخصين.

ما هي مخالفة "الكدادة"؟

تشير "الكدادة" إلى الأفراد الذين يستخدمون مركباتهم الخاصة في تقديم خدمات النقل دون الحصول على التراخيص النظامية من الجهات المختصة، وغالبا ما يتمركز هؤلاء حول محطات النقل والمجمعات التجارية والأحياء السكنية، ويعرضون خدماتهم مباشرة للمارة.

وتعد هذه الممارسة مخالفة صريحة لأنظمة النقل البري، وقد تم إدراجها ضمن المخالفات المؤثرة على السلامة العامة والمنافسة النظامية، خصوصا مع تكرار حالات التجمهر العشوائي وملاحقة الركاب بصورة مزعجة وخطرة.

أكدت هيئة النقل في بيان رسمي أن المركبات التي يضبط أصحابها وهم يلاحقون الركاب أو يتجمعون في مواقع الانتظار بقصد عرض خدماتهم سيتم حجزها فورا وتحويلها لاحقا إلى مزاد علني وفق النظام، ولا يحق للمالك استعادتها، حتى في حال دفع الغرامة أو تقديم التماس.

ويهدف هذا القرار إلى ردع الممارسات العشوائية، وإنهاء ظاهرة التجمهر في محيط المجمعات والمطارات، التي تسببت في اختناقات مرورية وشكاوى متكررة من سلوكيات بعض السائقين.

شجعت الهيئة الراغبين في العمل في مجال النقل على الانضمام إلى منصات التوصيل والتطبيقات المرخصة مثل "كريم" و"أوبر" وغيرها من التطبيقات المسجلة رسميا، والتي تتيح فرص مرنة وآمنة للعمل ضمن إطار تنظيمي محكم يضمن سلامة الركاب والسائقين على حد سواء.

كما أطلقت الهيئة برامج لتأهيل سائقي النقل وتقديم دعم تقني وإرشادي للراغبين في التحول إلى منظومة النقل المرخص، مع تسهيلات في الشروط للحصول على التصاريح اللازمة.

وقد تباينت ردود الفعل في أوساط المجتمع، حيث أيد البعض القرار لما له من دور في تحسين جودة خدمات النقل، فيما عبّر آخرون عن قلقهم من تأثيره على فئة من السائقين الباحثين عن مصدر دخل، داعين الهيئة إلى تقنين أوضاع الكدادة وتقديم مسارات قانونية ميسرة للعمل.

من جهتها، أكدت الهيئة أنها لا تستهدف الأفراد بقدر ما تسعى لضبط السوق وحماية الركاب من مخاطر النقل غير المنظم، بما في ذلك الحوادث أو حالات الاستغلال أو عدم وجود غطاء تأميني واضح.

ودعت هيئة النقل جميع المواطنين والمقيمين إلى الإبلاغ عن أي ممارسات نقل مخالفة من خلال التطبيق الرسمي للهيئة أو عبر الرقم الموحد، مؤكدة أن التعاون المجتمعي جزء أساسي من إنجاح منظومة النقل الحديث في المملكة.

المصادر