السعودية تستعد لتطبيق نظام جديد يلزم سائقي سيارات الأجرة بعدم استخدام هذه العبارات

السعودية تستعد لتطبيق نظام جديد يلزم سائقي سيارات الأجرة بعدم استخدام هذه العبارات
  • آخر تحديث

تعتزم الهيئة العامة للنقل في المملكة العربية السعودية تطبيق تنظيم جديد يستهدف ضبط سلوكيات سائقي سيارات الأجرة، ويشمل حظر استخدام عبارات دعائية أو النداء على الركاب في الأماكن العامة، في خطوة تهدف إلى تحسين صورة الخدمة وتعزيز تجربة المستخدم ضمن إطار تطوير قطاع النقل البري في البلاد.

السعودية تستعد لتطبيق نظام جديد يلزم سائقي سيارات الأجرة بعدم استخدام هذه العبارات

بحسب ما ورد عبر "منصة استطلاع" التابعة للمركز الوطني للتنافسية، فقد طرحت مسودة لائحة تنظيم نشاط سيارات الأجرة العامة تمهيد لاعتمادها، وتشمل في بنودها منع السائقين من دعوة الركاب بصوت عالي أو ملاحقتهم أو اعتراضهم بأي شكل كان.

ويأتي هذا القرار استجابة لملاحظات متكررة من قبل مستخدمي سيارات الأجرة، والجهات الرقابية، حول بعض التصرفات التي تعد غير ملائمة في بيئات حضرية منظمة، مثل المطارات والمراكز التجارية ومحطات النقل.

وتهدف هذه اللائحة إلى ترسيخ الصورة الحضارية لقطاع النقل، ورفع مستوى مهنية مقدمي الخدمة، لا سيما في ظل المنافسة التي يشهدها السوق بعد دخول التطبيقات الذكية التي تعمل على تحسين تجربة الركوب من خلال حجز مسبق وخدمة احترافية.

وأكدت هيئة النقل أن السلوكيات التي سيتم منعها تتضمن النداء على الركاب بصوت مرتفع، التلويح بالأيدي، أو محاولة استمالة الركاب في مواقف عامة أو مراكز تجارية، مشددة على أن المخالفات المرتبطة بهذه السلوكيات ستقابل بعقوبات تبدأ بالغرامات المالية، وقد تصل إلى تعليق الترخيص في حال تكرارها.

الهيئة العامة للنقل أوضحت أن اللائحة الجديدة ستشمل توجيهات واضحة إلى سائقي الأجرة حول كيفية التعامل مع الركاب في الأماكن العامة، مع ضرورة الالتزام بارتداء الزي الرسمي، وعدم التدخين داخل المركبة، والمحافظة على نظافة السيارة وتعامل السائق مع الركاب بلغة راقية ومحترمة.

كما يشمل النظام المقترح تدريب إلزامي للسائقين الجدد وتحديث بياناتهم عبر المنصات الرسمية.

ويرى مراقبون أن هذه التعديلات تمهد لخلق بيئة أكثر عدالة بين سائقي الأجرة العاملين بنظام الحجز التقليدي، والمشغلين عبر التطبيقات الذكية، حيث تلزم المنظومة الجديدة جميع الأطراف بمعايير جودة موحدة، ما يعزز الثقة بين المستهلك ومقدم الخدمة.

كما يتوقع أن تسهم هذه اللوائح في تحسين ترتيب المملكة في المؤشرات العالمية الخاصة بالنقل الحضري، لا سيما فيما يخص معايير الراحة والانضباط والامتثال للأنظمة، خصوصا مع التوسع الحضري المتسارع في المدن الكبرى كـ الرياض وجدة والدمام.

وأكدت هيئة النقل أن التعديلات قيد الدراسة في منصة استطلاع تهدف لأخذ آراء العموم قبل الإقرار النهائي لها، داعية الجمهور والمختصين لإبداء ملاحظاتهم ومقترحاتهم في موعد أقصاه نهاية شهر صفر 1447هـ، وذلك لضمان شمولية التحديثات وملاءمتها للواقع التشغيلي.

وينتظر أن يتم الإعلان عن موعد تطبيق التنظيم رسميا خلال الأشهر القادمة، ضمن حزمة تنظيمات تهدف إلى تطوير خدمات النقل بمختلف أنماطها في المملكة، بما يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030 في تحسين جودة الحياة والارتقاء بالخدمات العامة.

المصادر