في خطوة حازمة تهدف إلى فرض الانضباط المروري وتعزيز السلامة على الطرقات، أعلنت الإدارة العامة للمرور في المملكة العربية السعودية عن تطبيق نظام مالي صارم يفرض غرامات على السائقين المتأخرين في تجديد رخص القيادة، سواء من المواطنين أو المقيمين.
المرور السعودي يعلن عن غرامة بقيمة 500 ريال
هذا القرار يأتي ضمن سلسلة من الإصلاحات الرامية إلى تنظيم قطاع المرور، والتصدي لقيادة المركبات برخص منتهية الصلاحية، مما يشكل خطر على الأرواح والممتلكات.
موعد صرف دعم تكافل لطلاب وطالبات المدارس مع بداية العام الدراسي 1447
مقارنة بين عدد الطلاب في مدارس الرياض والشرقية ومكة للعام الدراسي 1447 تكشف عن مفاجأة خارج التوقعات
أمير نجران يعلن عن مشاريع جديدة بأمر من خادم الحرمين الشريفين ستغير سكان نجران للأبد
السعودية تستعد لتوسيع الفئات التي ستحصل على دعم سكني لتشمل فئات جديدة من النساء الشابات وغير المتزوجات
بداية مرحلة جديدة في النظام المروري
لم يكن فرض الغرامات الجديدة قرار عشوائي أو مفاجئ، بل يمثل تتويج لسنوات من الجهود التي بذلتها الجهات المعنية في سبيل الحد من الحوادث المرورية المتزايدة.
فقد شهدت المملكة خلال السنوات الأخيرة حملة تطوير واسعة على صعيد الأنظمة والإجراءات المرتبطة بالقيادة، وتأتي هذه التعديلات الأخيرة ضمن هذا المسار المتكامل.
تفاصيل الغرامات حسب مدة التأخير
تقوم فلسفة النظام الجديد على منح فرصة عادلة للسائقين لتجديد رخصهم، لكن مع اعتماد سياسة تصاعدية في فرض العقوبات في حال التأخير، وجاءت تفاصيل الغرامات المالية وفقا للفترات الزمنية للتأخير كما يلي:
- غرامة بقيمة 300 ريال سعودي تفرض على السائق الذي يتأخر عن تجديد رخصة القيادة لمدة تتراوح ما بين 61 إلى 90 يوم.
- غرامة تصل إلى 400 ريال سعودي في حال تجاوز التأخير 91 يوم وحتى 180 يوم.
- غرامة قدرها 500 ريال سعودي تفرض عند تجاوز التأخير أكثر من 180 يوم، مع إمكانية حجز المركبة فورا إذا تم ضبط السائق يقود برخصة منتهية.
هذا التصعيد في العقوبات يعكس مدى الجدية في التعامل مع المخالفين، ويعد بمثابة رسالة واضحة بأن الرخصة لم تعد مجرد إجراء روتيني بل مسؤولية قانونية واجتماعية.
لماذا الآن؟
قد يتساءل البعض عن السبب الكامن وراء اتخاذ هذا القرار في هذا الوقت بالتحديد، وتجيب الجهات المعنية بأن الهدف الأساسي هو الحفاظ على الأرواح، خاصة بعد تزايد الإحصائيات التي تشير إلى أن نسبة لا يستهان بها من الحوادث المرورية كان سببها سائقون يقودون مركباتهم برخص منتهية الصلاحية أو دون التحقق من جاهزيتهم الطبية والبدنية بعد انتهاء صلاحية الرخصة.
من أبرز أهداف النظام الجديد
- ردع المتهاونين من خلال غرامات مالية واضحة ومباشرة.
- تحقيق السلامة العامة من خلال ضمان أن جميع السائقين مؤهلون فعليا للقيادة.
- دعم التحول الرقمي عبر تشجيع السائقين على استخدام المنصات الرقمية لتحديث وتجديد الرخص بانتظام.
تسهيل الإجراءات
انسجام مع رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى رقمنة الخدمات الحكومية، أتاحت وزارة الداخلية عبر منصتها "أبشر" خدمة إلكترونية سهلة وفعالة لتجديد رخص القيادة، دون الحاجة إلى زيارة فروع المرور إلا في الحالات الاستثنائية.
خطوات التجديد الإلكتروني
- الدخول إلى منصة أبشر.
- اختيار قسم الخدمات الإلكترونية.
- الانتقال إلى قسم المرور.
- الضغط على خيار تجديد رخصة القيادة.
- تحديد نوع ومدة الرخصة (سنة، سنتان، خمس سنوات، عشر سنوات).
- تسديد الرسوم المالية عبر نظام سداد.
- اختيار طريقة استلام الرخصة، إما عبر البريد السعودي أو من أقرب مركز مرور.
الرسوم المعتمدة لتجديد الرخصة حسب المدة
- 40 ريال لمدة سنة واحدة.
- 80 ريال لمدة سنتين.
- 200 ريال لمدة خمس سنوات.
- 400 ريال لمدة عشر سنوات.
تحذيرات وتداعيات مستقبلية
إن النظام الجديد لا يعد مجرد إجراء تنظيمي، بل هو دعوة صريحة لكل سائق في المملكة لتحمل المسؤولية والالتزام بالقوانين.
لن تصدق كم عدد رحلات طيران ناس الاسبوعية للوجهات المحلية والدولية في 2025 وسبب تفوقها على الخطوط الجوية السعودية
طريقة إعادة تفعيل حساب المواطن في السعودية حتى في حال سقوط الأهلية لاستلام كامل قيمة الدعم
مالكم وميتروفيتش في مرمى نيران إنزاجي والتوتر سيد الموقف في الهلال انتظاراً لهذا القرار
الداخلية السعودية تحذر للمرة الأخيرة أي مواطن أو مقيم وصلته هذه الرسالة لجواله ولم يبلغ عنها سيتحمل كامل المسؤولية
فتجاهل تجديد الرخصة لم يعد يغتفر، لا سيما مع ما يصاحب التأخير من عقوبات مالية وربما حجز المركبة.
وقد أكدت الجهات المعنية أن المتابعة ستكون مستمرة، وأن الحملات المرورية ستكثف في كافة المناطق.
نحو طرق أكثر أمان والتزام
في ظل التحديات المرورية المتزايدة، جاء هذا القرار ليضع حد لفوضى القيادة غير النظامية، ويعيد الانضباط إلى الشارع السعودي.
فالتجديد المنتظم لرخص القيادة ليس فقط إجراء قانوني، بل هو مؤشر على وعي السائق وحرصه على السلامة العامة.
وبينما تتسارع خطى المملكة نحو مستقبل رقمي ومنظم، يبقى الالتزام بالقوانين المرورية أحد أبرز أوجه هذا التحول الحضاري.