في إطار السعي المستمر نحو تطوير البيئة التشريعية والتنظيمية للقطاع العقاري في المملكة العربية السعودية، وجه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء حفظه الله بتمديد فترة الدراسة المتعلقة بتنظيم العلاقة بين المؤجرين والمستأجرين، وذلك لمدة لا تتجاوز تسعين يوم، بهدف استكمال كافة المتطلبات التنظيمية والتشريعية الضرورية لضمان تطبيق الحلول المقترحة بشكل شامل وفعال.
قرار عاجل من ولي العهد حول إيجار الوحدات السكنية في السعودية
جاء هذا التوجيه السامي استناد إلى ما رفعته الهيئة العامة للعقار بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، في سياق سعيهم لوضع أطر قانونية وتنظيمية واضحة للعقود الإيجارية في مختلف أنواع الأصول العقارية، سواء السكنية أو التجارية أو المكتبية.
المرور السعودي يعلن انطلاق حملة جديدة حجزت حتى الآن أكثر من 7 آلاف مركبة من هذه الانواع
التحليل الفني لسهم أرامكو لجلسات الأسبوع الأخير من أغسطس 2025 يكشف عن نقاط ارتداد متوقعة عند هذه النقطة
الوطني للأرصاد يحذر من موجة مطرية غزيرة قد تتحول لسيول جارفة على هذه المناطق في السعودية
من اليوم آشياء جديدة يمنع حملها عند استخدام قطار الرياض
ويهدف هذا الإجراء إلى ضبط العلاقة التعاقدية بين الأطراف المعنية بالإيجار، وتحديد الحقوق والواجبات، ومعالجة أي ثغرات أو تعقيدات قانونية قائمة في النظام الحالي.
ضمان التوازن بين المصالح: جوهر التوجيه الملكي
أكدت القيادة الرشيدة من خلال هذا التمديد على أهمية تحقيق التوازن العادل بين مصالح جميع الأطراف ضمن القطاع العقاري، سواء كانوا ملاك، أو مستأجرين، أو مستثمرين، أو وسطاء عقاريين.
ويعد هذا التوازن أمر جوهري في ضمان الاستقرار التشريعي والاقتصادي للقطاع، ويسهم في تحقيق بيئة إيجارية منظمة، قائمة على التفاهم، وتحترم العقود المبرمة بين الأطراف.
دعم الشفافية وحماية المستفيدين
يبرز هذا القرار التزام القيادة السعودية بمبدأ الشفافية كمنهج راسخ في كل ما يتعلق بإدارة الشأن العام، وبالأخص في القطاعات التي تمس حياة المواطنين والمقيمين بشكل مباشر.
كما يأتي هذا التوجيه تعزيز لحماية المستفيدين من تقلبات السوق أو سوء الاستخدام من أي طرف، إذ يفترض أن تعنى الدراسة الجديدة بوضع ضوابط مرنة وواضحة تراعي المتغيرات الاقتصادية دون المساس بحقوق الأطراف.
تعزيز البيئة الاستثمارية الجاذبة
إن أحد الأهداف الاستراتيجية لتوجيه سمو ولي العهد يتمثل في تحفيز البيئة الاستثمارية العقارية داخل المملكة، عبر إرساء أسس تنظيمية عادلة وآمنة، ما من شأنه أن يشجع المستثمرين المحليين والدوليين على الدخول في السوق السعودي بثقة واستقرار.
فوجود نظام إيجاري متوازن يعتبر من الركائز الأساسية في بناء سوق عقاري نشط ومستدام، يواكب الرؤية الطموحة للمملكة 2030.
موعد صرف دعم تكافل لطلاب وطالبات المدارس مع بداية العام الدراسي 1447
مقارنة بين عدد الطلاب في مدارس الرياض والشرقية ومكة للعام الدراسي 1447 تكشف عن مفاجأة خارج التوقعات
أمير نجران يعلن عن مشاريع جديدة بأمر من خادم الحرمين الشريفين ستغير سكان نجران للأبد
السعودية تستعد لتوسيع الفئات التي ستحصل على دعم سكني لتشمل فئات جديدة من النساء الشابات وغير المتزوجات
نظرة مستقبلية
تمديد فترة الدراسة إلى 90 يوم يعكس رغبة الدولة في عدم الاستعجال بقرارات تنظيمية قد تكون مؤثرة على قطاع حساس مثل العقار.
وبدلا من الحلول المؤقتة، تسعى الجهات المختصة إلى بناء منظومة تشريعية شاملة، محكمة، ومستدامة، تراعي حقوق الملكية وتُحافظ على مصالح الأطراف، وتخلق إطار قانوني يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية.
قيادة تنصت وتبادر
تأتي هذه الخطوة لتؤكد أن القيادة السعودية لا تتردد في اتخاذ ما يلزم لضمان عدالة الأنظمة وفاعليتها، من خلال الإنصات لتوصيات الجهات المختصة وملاحظات المستفيدين من المواطنين والمقيمين.
فالقرار يعكس توجه استراتيجي قائم على الحوار، والتدرج في التنظيم، مع الالتزام بحماية الفرد وتحفيز السوق، في آنٍ واحد.